المشاركات

الطالب مصطف القلاوي

صورة
نسبه هو العالم و العارف العامل و التقي الزاهد : الطالب مصطف بن الطالب عثمان بن مختار بن يعقوب بن أحمد بن محم بن أحمد بن محم ** بن محمد قلي بن ابراهيم باك. ولد الطالب مصطف بمدينة شنقيط في منتصف القرن الحادي عشر الهجري من أسرة عريقة في العلم مشهورة بالصلاح و الورع , و في هذا الجو الثقافي الرحب و الصحوة الإسلامية تفتقت مواهبه و تنوعت مشاربه , فبعد أن تعلم القرآن الكريم عند والده في وقت مبكر ظل يتنقل بين مشاهير علماء شنقيط , و تفنن في مختلف الفنون و ضروب المعرفة , فكان أحد الطوالب الأربعة الذين انتخبهم أهل شنقيط عندما طلب منهم "الشاب الشاطر" اختيار أربعة نجباء يستطيعون استيعاب معارفه و الكتب النادرة التي كانت بحوزته في ظرف سنة واحدة , حتى يتمكنوا من نشر هذا العلم داخل مناطق القطر, و بعد استيعابه لتلك المعارف قام برحلة في جنوب المغرب اجتمع خلالها بالمشاييخ و العلماء في المنطقة ثم عاد و هو يحمل معه مجموعة من الكتب القيمة النادرة. و بعد عودته من الشمال تابع رحلته متوجها إلى جنوب البلاد مصحوبا بنخبة من تلاميذه و أصدقائه , و قد مر في طريقه بالولي الصالح :الطالب صديق الجماني...

النابغة الغلاوي

صورة
النابغة الغلاوي هو العلامة النابغة، ذو المزايا السابغة، القلاوي ، اللوذعي الألمعي، القارئ المصنف، المفتي المؤلف، المدرس النظامة، الدراكة الفهامة، الأديب الشاعر، الكاتب الناثر، السيد النحرير، الطود الشهير، العارف بالحقائق، المربي بالدقائق، دلت على توقد ذكائه وفطنته الدلائل، وظهرت عليه في صباه للنبوغ المخائل، وكان بالحق أي صادح، وللخلق خير ناصح، لازم خوف الله، وطاعته وتقواه، وطابت منه السجايا والأخلاق، وبلغت شهرته الآفاق، كم من مهمه قد قطع، ونجيب قد ذرع، لتذليل الصعاب، وتحصيل المعارف والآداب، وصحبة الصالحين، والرواية عن العارفين. محمد النابغة بن عبد الرحمن بن أعمر بن بنيوك الغلاوي، من آل تاج الدين المساوي، يرجع نسبه إلى أهل سيد الأمين فرع من أولاد موسى بن محم بن محمد قلي المعروفين بأولاد موسى البيظ من قبيلة لقلال المشهورة ذات المجد والسؤدد المعهود، والدور التاريخي المشهود. وتكتب لفظة الاقلال بالقاف وبالغين كما يرى الأستاذ محمذ بن باباه ذاكرا أن النابغة يكتب بهما معا، بينما يرى الأستاذ عبد الله ولد عبدات في تحقيقه لكتاب النابغة “المباشر على ابن عاشر” أن كتابتها بالغين خطأ شا...

الطريق إلى تاودني

صورة
الطريق إلى تاودني كنت كثيرا ما اسمع هذا الإسم من أفواه القادمين من أزلاي، و اقرأ عنه في كتب الجغرافيا و تقارير الإعلام، و لم أكن احسب تودني إلا ككل تلك البلاد السائبه و الصحاري منزوعة الدسم، تفتقد للسلطة و خالية من كل منجزات الحضارة، غير أنها كانت أصعب من ذلك بكثير، و ابعد من ذلك بأشواط تنبكتو جنة العبيد بدأت طريقي إلى تودني كالمعتاد من تنبكتو تلك المدينة العجائبية ذات الألف وجه، نزلت بها لمدة اسبوع و بدا لي أن الوضع ليس بذلك السوء الذي تصوره الأخبار، و إن كان لي أن أضع له عنوانا فهو الهشاشة ، هشاشة في الأمن هشاشة في السياسة هشاشة في الأخلاق و هشاشة في السلم الإجتماعي. و بدت لي المدينة بعيدة عن كل أوصافها الفضائلية التي سطرها الاقدمون في هذه المدينة اللعينة ذات الثلاثمائة و الثلاث والثلاثين "بغيا" وليس وليا (كما يشاع) كل شيء بدا ممسوخا و متغيرا، في الشوارع التي ظهرت لي أكثر ضيقا مما اتذكرها عليه و الوجوه المكفهرة المطلية بالحقد من كل الأجناس، و البيوت الصامتة مثل تلال حجرية صماء، وجدت الحياة تسير بإيقاع بطيئ كأننا في سجن كبير من المحكوم عليهم بالإعدام . و رغم تنوع...